البداية والنهايه

الخروج من المألوف

مثله مثل الخروج من نص الحياة ..

و الخروج من القوقعة

مثله مثل الخروج من النص المؤقت ..

لابد لكل بداية نهاية ..

لكن من غير المألوف

أن تكون النهاية ما لا نهاية ..

و البداية كانت و كأنها من غير البداية ..

و كلما أوشكت النهاية

تفاجئك الحياة و تقول لك إنها ليست إلا البداية ..

لا أعرف إن إستيقظ الربيع

و جاء الصباح

أو هي البداية فقط ..

لإن ما حدث

نسجته في خيالي و إذا بي أشاهده على أرض الواقع

لم أصدق نفسي لكنها الحقيقة !!

تمنيت أن يكون اليوم منسوج من الأمس

فعندما راقبت أشعة الشمس اليوم عبر النافذة كانت تجلس على إحدى الغيوم

كان يخيم عليها هدوء و سلام رهيبين

لا أعرف لماذا إعترى قلبي شعور رهيب بالحزن ؟!

كانت و كأنها جالسة تنتظر شيئا ما !!

و كنت أنا أتمنى ألا يزول سحر الأمس

لكن اليوم خيب ظني ..

كنت قد وصلت إلى الغيوم لأبدأ البداية

لم أدرك أنني على محك النهاية !!

أو أنني لم أبدأ البداية قط !!

فقد رأيت نفسي و أنا أهوي إلى الأسفل بعدما إرتقيت الغيوم أمس

فلم أتمالك نفسي اليوم

عندما هويت إلى الأسفل أمسكت بطرف الغيمة

إلى أن تمزقت و هطلت أمطارها غزيرة

تركتها تهطل و لم أحرك ساكنا

لإنها أقوى من أن أمنعها

إلى أن تاهت أفكاري !!

فعدت إلى الشمس

لأعرف البداية من النهاية .... "